تتناول هذه الدراسة بالبحث مسألة الأدلة العقلية على إثبات وجود الله تعالى، ولذلك تم اختيار مجموعة من أشهر الأدلة وأهمها، وتحاول الدراسة أن تتفحص قوة هذه الأدلة ومتانتها، ومدى إمكانية الاعتماد عليها.
ولا يخفى أن هذا الموضوع تتزايد أهميته لا في الغرب فقط، بل في الشرق أيضا، حيث إن هناك نشاطا ملحوظا لمنكري الأديان، والمشككين في وجود الله، وهؤلاء غالبا يزعمون أنهم متمسكون بالنّتاج العلمي الطبيعي، وأن قولهم في هذا المجال أسدُّ وأقوم من قول أهل الأديان أو المؤمنين بالله.
وأدعو الجيل القادم من الشباب أن يبذلوا جهدهم لإعادة النّظر في كثير مما تم تسويقه إليهم خصوصا خلال القرن الماضي تحت عنوان إعادة القراءات، أو التّجديد الديني، والحداثة، ونحو ذلك من التسميات اللامعة التي ينجذب نحوها كثير من الناس، فيوجد حسب ما نراه كثير من الخلل الفكري، والتّأصيل النّظري والعملي تمّ التّرويج له تحت هذه العناوين.
من مقدمة كتاب
«الأَدِلَّةُ العَقْلِيَّةُ عَلَى وجُودِ اللهِ بينَ المُتَكَلِّمِينَ وَالفَلَاسِفة»
“طبعة مزيدة ومنقحة” الطبعة الثالثة 1444 من هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم